وعقيل بن خالد (١)، وشعيب بن أبي حمزة (٢)، فأرسلوه.
أما مالك وسفيان فلم يجاوزوا به الزهري، فقالوا: عن الزهري عن النبي ﷺ.
ورواه يونس بن يزيد عن الزهري عن محمد بن أبي سويد أن رسول الله ﷺ قال لغيلان بن سلمة …
ورواه عقيل بن خالد وشعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال عقيل: بلغنا، وقال شعيب: حدثت عن محمد بن سويد الثقفي أن غيلان بن سلمة أسلم وعنده عشر نسوة … الحديث.
قال الطحاوي: فبين عقيل في هذا عن الزهري مخرج هذا الحديث، وأنه إنما أخذه عما بلغه عن عثمان بن محمد عن النبي ﷺ فاستحال أن يكون الزهري عنده في هذا شيء عن سالم عن أبيه فيدع الحجة به ويحتج بما بلغه عن عثمان بن محمد بن أبي سويد عن النبي ﷺ(٣).
قلت: وقد تابعهم معمر في رواية عبد الرزاق (٤) وأبي اليمان (٥).
وقد حكم أئمة الحديث ونقاده على معمر بالوهم في هذا الإسناد.
(١) البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٢٤٨) والأوسط (١/ ٤٤٢) والطحاوي (٣/ ٢٥٣). (٢) نقله الترمذي في سننه عن البخاري (٣/ ٤٣٥). (٣) شرح معاني الآثار (٣/ ٢٥٣). (٤) مصنف عبد الرزاق (١٢٦٢١) ومن طريقه أبو داود في المراسيل (٢٢٦) والطحاوي (٣/ ٢٥٣) والدارقطني (٣/ ٢٧٠) والبيهقي (٧/ ٨). (٥) البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٢٤٨).