٦٥٠ - قال الإمام البخاري ﵀(٣١٥٨): حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ﵁:
أنه أخبره أن عمرو بن عوف الأنصاري وهو حليف لبني عامر بن لؤي وكان شهد بدراً أخبره:
أن رسول الله ﷺ بعث أبا عبيدة ابن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها وكان رسول الله ﷺ هو صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافقت صلاة الصبح مع النبي ﷺ فلما صلّى بهم الفجر انصرف فتعرضوا له فتبسم رسول الله ﷺ حين رآهم وقال:«أظنكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قد جاء بشيء؟» قالوا: أجل يا رسول الله، قال:«فأبشروا وأملوا ما يسركم فوالله لا الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على مَنْ كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم».
[التعليق]
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين.
(١) رجال الإسناد: الحكم بن نافع: تقدم. الزهري: محمد بن مسلم بن شهاب: تقدم. عروة بن الزبير: تقدم مراراً. المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة الزهري صحابي وأبوه صحابي، مات سنة ٩٤ وحديثه في الصحيحين.