٧١١ - قال الإمام أحمد (٣/ ٢): حدثنا هشيم حدثنا أبو بِشر عن المتوكل عن أبي سعيد الخدري أن ناساً من أصحاب رسول الله ﷺ كانوا في سفر فمروا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يُضَيِّفوهم فعَرَضَ لإنسان منهم في عَقْله أو لُدِغ قال: فقالوا لأصحاب رسول الله ﷺ: هل فيكم من رَاقٍ؟ فقال رجل منهم: نعم، فأتى صاحبهم فرقاه بفاتحة الكتاب فبرأ فأعطي قطيعاً من غنم فأبى أن يقبل حتى أتى النبي ﷺ فذكر ذلك له فقال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب، قال: فضحك وقال: «ما يدريك أنها رُقية» قال: ثم قال: «خذوا واضربوا لي بسهم معكم».
[التعليق]
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه مسلم (٢٢٠١) والنسائي في الكبرى (٧٥٣٣)(١٠٨٦٨) والبيهقي في الدعوات الكبير (٥٢٠) من طرق عن هشيم.
هكذا قال هشيم: عن أبي بشر عن أبي المتوكل عن أبي سعيد أن الرجل كان مصاباً في عقله أو لديغ، والشك منه.
(١) رجال الإسناد: جعفر بن إياس: تقدم. علي بن داود، أبو المتوكل الناجي البصري مشهور بكنيته، ثقة من الثالثة، مات سنة ١٠٨، روى له البخاري ومسلم.