وقد رجح أبو زرعة (١) والدارقطني (٢) رواية مَنْ قال: أبو قلابة عن عمرو بن بجدان، عن أبي ذر، عن النبي ﷺ.
[علة الوهم]
وقد جاء أمره ﷺ لقوم من عكل اجتووا المدينة فأمر لهم رسول الله ﷺ بلقاح وأمرهم أن يشربوا من أبوالها وألبانها.
وقد رواه أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك.
أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح (٣) ورواه البخاري من طرق عن أنس ﵁(٤).
فلعله من هنا دخل الوهم على أيوب من حيث أنه يروي كلا الحديثين حديث أنس وحديث أبي ذر.
[الخلاصة]
روى حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة عن رجل من بني عامر عن أبي ذر هذا الحديث وفيه: أن النبي ﷺ أمره في البدو وأمر له بذود وغنم وأمره أن يشرب من ألبانها وأبوالها.
وأنكر أبو داود على حماد قوله:(وأبوالها) وقال: إنه ليس في
(١) العلل لابن أبي حاتم (١). (٢) في العلل (٦/ ٢٥٤). (٣) البخاري (٣٣٣) ومسلم (١٦٧١) عن أيوب عن أبي رجاء مولى أبي قلاب عن أبي قلابة. (٤) (٣٠١٨) (٥١٩٨) (٤١٩٣).