نهى مما قد علمت من الهجرة فإنه لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، فلما أكثروا على عائشة من التذكرة والتحريج طفقت تذكرهما وتبكي وتقول: إني نذرت والنذر شديد فلم يزالا بها حتى كلمت ابن الزبير وأعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبة، وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكي حتى تبل دموعها خمارها.
[التعليق]
الحديث أخرجه كذلك أحمد (٤/ ٣٢٧) عن أبي اليمان به.
هكذا رواه شعيب فقال:(عن الزهري، عن عوف بن مالك بن الطفيل).
خالفه معمر (١)، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر (٢)، والأوزاعي (٣)، وعبيد الله بن أبي زياد الرصافي (٤).
فقالوا:(عن الزهري، عن عوف بن الحارث بن الطفيل).
قال علي بن المديني:(والصواب عندي وهو المعروف عوف بن الحارث بن الطفيل)(٥).
(١) عبد الرزاق (١٥٨٥١) وأحمد (٤/ ٣٢٨) والطبراني (٢٠/ ٢٤). (٢) البخاري في الأدب المفرد (٣٩٧) والطبراني (٢٠/ ٢٥) والطحاوي في شرح المشكل (١٢/ ٣٤٣). (٣) الطبراني في الكبير (٢٠/ ٢٦) وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٤٩) من طريق عبد الله بن كثير القاري، والإسماعيلي فيما ذكره الحافظ في الفتح (١٠/ ٤٩٣) وخالفه الوليد بن مسلم فرواه عن الأوزاعي فقال: (الطفيل بن الحارث) فوهم، أخرجه أحمد (٤/ ٣٢٨). (٤) الطبراني في الكبير (٢٠/ ٢٧) ويعقوب بن سفيان (١/ ٤٠٢) والبيهقي في السنن الكبرى (٦/ ٦١). (٥) الفتح (١٠/ ٤٩٣) وعمدة القاري (٢٢/ ١٤٢).