قال الإمام أحمد: لم يسمعه ثور من رجاء، وليس فيه المغيرة (١).
وقال أبو حاتم في العلل: ليس بمحفوظ، وسائر الأحاديث عن المغيرة أصح (٢).
وقال الدارقطني في العلل (٧/ ١٠٨ - ١٠٩): وحديث رجاء بن حيوة الذي فيه ذكر أعلى الخف وأسفله لا يثبت لأن ابن المبارك رواه عن ثور بن يزيد مرسلاً.
وقال ابن القيم في تهذيب السنن (١/ ١٢٦): وقد تفرد الوليد بن مسلم بإسناده ووصله وخالفه مَنْ هو أحفظ منه وأجَل وهو الإمام الثبت عبد الله بن المبارك …
فللحديث إذاً علتان هما: الانقطاع والإرسال.
وله علة ثالثة: وهي أن سائر الأحاديث الواردة في المسح على الخفَّين تخالفه، وفيها من رواية المغيرة نفسه (٣).
[الدلالة الفقهية]
دلّ هذا الحديث أن السنّة في المسح على الخفَّين أن يمسح على ظاهرهما وباطنهما.
وهذا مذهب الإمام مالك واستحبه الشافعية.
(١) التنقيح لابن عبد الهادي (١/ ١٩٤).(٢) العلل لابن أبي حاتم (١/ ٥٤).(٣) وانظر: كتابي كشف اللثام المسألة (٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute