قال البيهقي:(وقد رواه حسين المعلم بقريب من رواية مالك، وكذلك رواه همام بن يحيى عن إسحاق)(١).
وقال أيضاً:(وقد قصر بعض الرواة فلم يقم إسناده)(٢).
وقع في رواية «الموطأ» برواية يحيى بن يحيى الليثي: حميدة بنت أبي عبيدة بن فروة، قال ابن عبد البرّ: ولم يتابعه أحد على قوله ذلك وهو غلط منه، وإنما يقول الرواة للموطأ كلهم ابنة عبيد بن رفاعة … ، وحميدة هذه هي امرأة إسحاق ذكر ذلك يحيى القطان ومحمد بن الحسن الشيباني في هذا الحديث عن مالك.
قال ابن عبد البرّ:(روى هذا الحديث جماعة عن إسحاق كما رواه مالك منهم: همام بن يحيى، وحسين المعلم، وهشام بن عروة، وابن عيينة، وإن كان هشام وابن عيينة لم يقيما إسناده … ، فمالك ومَن تابعه قد أقام إسناده وجوَّده)(٣).
[أثر الوهم في الإسناد]
إسناد سفيان هذا ضعيف. امرأة عبد الله بن أبي طلحة ليس لها ترجمة في «التهذيب»، وذكرها الحافظ في «التعجيل» فقال: (إسحاق بن عبد الله عن امرأة عبد الله بن أبي طلحة) ولم يزِد على ذلك.
(١) السنن الكبرى (١/ ٢٤٥). (٢) معرفة السنن والآثار (١/ ٣١٤). (٣) التمهيد (١/ ٣٢١) وحديث هشام أخرجه عبد الرزاق (٣٥٢) وابن أبي شيبة (١/ ٣٢).