٢٤٦ - قال ابن حبان ﵀ في صحيحه (٤١١٠): أخبرنا أبو خليفة، حدثنا داود بن شبيب، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أم سلمة عن أم حبيبة أنها قالت:
يا رسول الله هل لك في دُرَّة بنت أبي سفيان؟ قال:«أصنع بها ماذا؟» قالت: تنكحها، قال:«وهل تحل لي؟» قالت: والله لقد أخبرت أنك تخطب زينب بنت أم سلمة، فقال رسول الله ﷺ:«إن زينب تحرم عليّ وإنها في حجري وأرضعتني وأباها ثويبة، فلا تعرضن عليّ بناتكن ولا أخواتكن ولا عمّاتكن ولا خالاتكن ولا أمهاتكن».
[التعليق]
هذا حديث، رجاله كلهم رجال الصحيح غير أبي خليفة وهو ثقة.
(١) رجال الإسناد: أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، قال الذهبي: كان ثقة صادقاً مأموناً فصيحاً مفوهاً، رحل إليه من الآفاق وعاش مائة عام إلا أشهر، حدّث عنه أبو مؤتة في صحيحه وابن حبان، ونعته الذهبي فقال: الإمام العلامة المحدث الأديب الأخباري شيخ الوقت. السير (١/ ٧). داود بن شبيب الباهلي أبو سليمان البصري، صدوق، من التاسعة، مات سنة ٢٢١ أو ٢٢٢، روى له البخاري. هشام بن عروة: تقدم. زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومية ربيبة النبي ﷺ، ماتت سنة ٨٣ وحضر ابن عمر جنازتها قبل أن يحج ويموت بمكة، روى لها البخاري ومسلم. أم حبيبة: رملة بنت أبي سفيان بن حرب الأموية، أم المؤمنين، مشهورة بكنيتها، ماتت سنة ٤٢ أو ٤٤ وقيل ٤٩ وقيل ٥٠، وحديثها في الصحيحين.