قال الخطابي:«ولفظ العمل إن كان محفوظاً ولم يكن منقولاً عن العلم إليه فمعناه عمل الطاعات لاشتغال الناس بالدنيا وقد يكون معنى ذلك ظهور الخيانة في الأمانات»(١).
[تنبيه]
جاء في رواية أبي داود (٢) لهذا الحديث من طريق عنبسة عن يونس عن الزهري قال: (وينقص العلم) والوهم فيه من عنبسة إذ خالفه عبد الله بن وهب عند مسلم كما تقدم فقال: (ويقبض العلم).
وجاء في رواية ابن حبان عن محمد بن الحسن بن قتيبة عن حرملة بن يحيى عن ابن وهب عن يونس بمثله فقال:(وينقص العلم) والوهم فيه من محمد بن الحسن شيخ ابن حبان إذ رواه الإمام مسلم في صحيحه عن حرملة بن يحيى عن ابن وهب عن يونس فقال: (ويقبض العلم).
[الخلاصة]
روى أبو اليمان عن شعيب عن الزهري هذا الحديث وجاء فيه:(وينقص العمل) وجاء في بعض روايات البخاري: (وينقص العلم) وهو المحفوظ في هذا الحديث كما تقدم يعني قوله: (العلم).
والصحيح في حديث الزهري هذا (ويقبض العلم) وقد رجع أبو اليمان عن قوله: (ينقص) إلى قوله: (يقبض) كما ذكر البيهقي.