٧٤٨ - قال الإمام أحمد ﵀(٥/ ٤٥٥): حدثنا أبو كامل مظفَّر بن مُدْرِك، ثنا إبراهيم بن سعد، ثنا ابن شهاب، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة أن رجلاً مرّ على قوم فسلّم عليهم فردُّوا ﵇، فلما جاوزهم قال رجل منهم: والله إني لأبغض هذا في الله، فقال أهل المجلس: بئس والله ما قلت، أما والله لننبئنّه، قم يا فلان رجلاً منهم فأخبره. قال: فأدركه رسولهم، فأخبره بما قال، فانصرف الرجل حتى أتى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، مررت بمجلس من المسلمين، فيهم فلان، فسلّمت عليهم، فردُّوا السلام، فلما جاوزتهم أدركني رجل فأخبرني أن فلاناً قال: والله إني لأبغض هذا الرجل في الله، فادعه، فسَلْه [علام] يبغضني؟
فدعاه رسول الله ﷺ فسأله عما أخبره الرجل، فاعترف بذلك وقال: قد قلت له ذلك يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ:«فلِمَ تبغضه؟» قال: أنا جاره، وأنا به خابر، والله ما رأيته يصلي صلاة قط إلا هذه الصلاة المكتوبة التي يصليها البَرُّ والفاجر. قال الرجل: سله يا رسول الله، هل رآني قط أخّرتها عن وقتها أو أسأت الوضوء لها، أو أسأت الركوع والسجود فيها؟ فسأله رسول الله ﷺ عن ذلك فقال: لا.
(١) رجال الإسناد: مظفر بن مدرك: تقدم. إبراهيم بن سعد: تقدم. عامر بن واثلة أبو الطفيل، ولد عام أحد ورأى النبي ﷺ … وعمر إلى أن مات سنة ١١٦ على الصحيح، وهو آخر مَنْ مات من الصحابة، قاله مسلم وغيره.