روايتهما عن عبيد الله بن عمر هذا الحديث في سياقة واحدة وميزا أحد الفصلين من الآخر وضبطا إسناده» (١).
وقال الحافظ في الفتح: قال البيهقي: ونافع يروي حديث النخل عن ابن عمر عن النبي ﷺ، وحديث العبد عن ابن عمر عن عمر موقوفاً.
ثم قال الحافظ:«وروى عن نافع رفع القصتين أخرجه النسائي من طريق عبد ربه بن سعيد عنه وهو وهم، وقد روى عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع قال: ما هو إلا عن عمر شأن العبد»(٢).
وقد أخبر شعبة عبد ربه أن أيوب السختياني يخالفه.
قال النسائي عقب الحديث:«قال شعبة: فحدثته بحديث أيوب عن نافع أنه حدثني بالنخل عن النبي ﷺ والمملوك عن عمر فقال عبد ربه: لا أعلمهما جميعاً إلا عن النبي ﷺ.
ثم قال مرة أخرى: فحدّث عن النبي ﷺ ولم ينكره» (٣).
[علة الوهم]
روي هذا الحديث مرفوعاً عن ابن عمر ﵁. هكذا رواه عنه ابنه سالم (٤)، إلا أن نافع كان يروي قصة النخل عن ابن عمر عن النبي ﷺ، ويروي قصة العبد عن ابن عمر عن عمر موقوفاً عليه.
(١) الخطيب في الفصل للوصل (١/ ٢٢٨). (٢) فتح الباري (٤/ ٢٠٤) وقول البيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٢٩٨). (٣) السنن الكبرى (٣/ ١٧٩ ح ٤٩٨٢). (٤) أخرجه البخاري (٢٣٧٩) ومسلم (١٥٤٣) (٨٠).