أفلح، وروى أفلح حديثين منكرين: أن النبي ﷺ أشعر، وحديث: وقت لأهل العراق ذات عرق (١).
[علة الوهم]
قد ثبت أن النبي ﷺ قلّد هديه وأشعره في غير حديث فلما ذكر أفلح في حديثه هذا التقليد ذكر معه الإشعار وهو غير محفوظ في حديث عائشة، والله تعالى أعلم.
[تنبيه]
قد ورد في رواية لعمرة عن عائشة ذكر الإشعار إلا أنها وهم من عثمان بن عمر وسيأتي في بابه.
[الخلاصة]
روى أفلح عن القاسم عن عائشة أن النبي ﷺ أشعر هديه.
وخالفه مَنْ هو أثبت منه في القاسم فلم يذكروا الإشعار وحديثهم في الصحيح.
وكذلك رواه خمسة من كبار أصحاب أم المؤمنين عائشة ﵂ ولم يذكروا الإشعار وحديثهم في الصحيح.
(١) تهذيب التهذيب (١/ ٣٢٠) مقدمة فتح الباري (١/ ٣٩١) وكلاهما للحافظ ابن حجر. لكن قال الحافظ في مقدمة الفتح: (لم يخرج له البخاري شيئاً من هذا وللّه الحمد). قلت: بل هو عند البخاري ومسلم كما سبق .. إلا أن يكون قد تبادر إلى ذهن الحافظ معنى آخر لكلمة أن النبي ﷺ أشعر. وقد أخرج ابن حبان وابن أبي شيبة هذا الحديث بهذا اللفظ: أن النبي ﷺ أشعر في باب إشعار الهدي، والله تعالى أعلم.