وقد أخرجه الإسماعيلي في رواية جعفر الفريابي عن علي بن عبد الله المديني شيخ البخاري فذكر هذه الزيادة.
قال الحافظ في «الفتح»(١٢/ ١٤٣): (ولعل البخاري هو الذي حذف ذلك عمداً)(١).
قلت: وقد روى مسلم في صحيحه (١٦٩١) هذا الحديث من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن سفيان ولم يسق إسناده بل أحال على حديث يونس.
قال النسائي عقب الحديث (٤/ ٢٧٣): (لا أعلم أنَّ أحداً ذكر في هذا الحديث ﴿الشيخ والشيخة فارجموهما البتة﴾ غير سفيان وينبغي أنه وهم. والله أعلم).
قال الحافظ في «الفتح»(١٢/ ١٤٣): وقد أخرج الأئمة هذا الحديث من رواية مالك ويونس ومعمر وصالح بن كيسان وعقيل وغيرهم من الحفّاظ عن الزهري فلم يذكروه.
قلت: وقد روى ابن المقري هذا الحديث عن سفيان ولم يذكر هذه الزيادة (٢).
[علة الوهم]
قد وردت هذه الزيادة في غير هذا الحديث عن عمر، منها: حديث سعيد بن المسيب (٣) وأسلم مولى عمر (٤)، كلاهما عن عمر.
(١) الفتح (١٢/ ١٤٣) قاله معقباً على قول النسائي كالموافق لقوله. (٢) ابن الجارود في المنتقى (٨١٢). (٣) الموطأ (٢/ ٨٢٤ ح رقم ١٥٠٦) والشافعي في سننه (١/ ١٦٣). (٤) البزار في مسنده (٢١٦).