خالفه منصور بن المعتمر (١) فقال عن مجاهد عن ابن عمر أنه قال: اعتمر رسول الله ﷺ أربعاً إحداهن في رجب … الحديث.
فقالت عائشة: يرحم الله أبا عبد الرحمن يعني ابن عمر ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهده وما اعتمر في رجب قط.
فجعل أبو إسحاق الخلاف بين عبد الله بن عمر وعائشة ﵄ في عدد عُمَر النبي ﷺ وأن ابن عمر قال:(عمرتين وخالفته عائشة فقالت: ثلاثاً).
والصحيح هو ما رواه منصور أنهما اتفقا على أنها أربعٌ وواحدة منها التي قرنها في حجة الوداع وأن عائشة إنما أنكرت عليه قوله:(في رجب).
لذا قال البيهقي: «كذا رواه أبو إسحاق عن مجاهد والرواية الثانية عن منصور عن مجاهد ليس فيها هذا (٢).
[علة الوهم]
ما رواه البخاري من طريق إبراهيم بن يوسف عن أبيه، عن أبي إسحاق قال: سألت مسروقاً وعطاء ومجاهداً فقالوا: اعتمر رسول الله ﷺ في ذي القعدة قبل أن يحج، وقال: سمعت البراء بن عازب ﵄ يقول: اعتمر رسول الله ﷺ في ذي القعدة قبل أن يحج مرتين» (٣).
(١) البخاري (١٧٧٥) (٤٢٥٣) ومسلم (١٢٥٥). (٢) السنن الكبرى (٥/ ١٠) وانظر: ضعيف سنن أبي داود للألباني (١٠/ ١٨٤). (٣) في صحيحه (١٧٨١) تفرد به الإمام البخاري.