هؤلاء التسعة كلهم رووه عن الزهري بلفظ:«نسمة أو: روح المؤمن». وقال معمر:«المسلم». ولم يقُل:«أرواح الشهداء» إلا سفيان في روايته هذه ومعمر (٤) في رواية عنه.
وقد وافق سفيان الجماعة في رواية أخرى فقال:«نسمة المؤمن». رواه عنه هكذا الحميدي (٥) وهو من ألزم أصحابه له وأكثرهم رواية عنه.
[علة الوهم]
قد روى سفيان مثل ذلك في ثواب الشهداء.
فقد روى الترمذي (٣٠١١) قال: حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، عن ابن مسعود ﵁ أنه سئل عن قوله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩)﴾.
فقال: أما إنّا قد سألنا عن ذلك فأخبرنا أنَّ أرواحهم في طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت وتأوي إلى قناديل معلقة بالعرش .... الحديث).
(١) أحمد (٣/ ٤٦٠) والطبراني في الكبير (١٩/ ١٢١). (٢) ابن ماجه (١٤٤٩)، وعبد بن حميد في المنتخب (١٥٧١)، وأبو إسحاق الحربي في غريب الحديث (٣/ ١٢١٨)، والطبراني في الكبير (١٩/ ١٢٢)، والبيهقي في البعث والنشور (٢٢٦)، والدولابي في الأسماء والكنى (٤٤٢)، وابن عساكر في تاريخه (٥٠/ ١٨٤). (٣) الطبراني في الكبير (١٩/ ١٢٢). (٤) عبد الرزاق (١٥٥٦). (٥) مسند الحميدي (٨٧٣)، ومن طريقه ابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ٣٧٥)، وذكره البخاري في التاريخ الكبير تعليقاً (٥/ ٣٠٦).