أيوب ولا يصح عنهما) (١).
وقال في العلل (٨/ ١٢٨ - ١٢٩): هو حديث يرويه عوف الأعرابي عن ابن سيرين، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ (٢).
وتابعه حسين الجعفي عن زائدة عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي ﷺ، وكلاهما وهم.
أما حديث عوف: فالوهم فيه منه على ابن سيرين.
وأما حديث هشام فالوهم فيه من حسين الجعفي على زائدة، لا من زائدة.
[الدلالة الفقهية]
دلّ هذا الحديث على أمرين:
الأمر الأول: النهي عن تخصيص يوم الجمعة بصيام.
وقد جاءت في هذا عدة أحاديث عن النبي ﷺ وسأكتفي بإيراد ما في الصحيحين منها:
حديث أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ ولفظه: «لا يصوم أحدكم يوم الجمعة إلا يوماً قبله أو بعده» (٣).
حديث جابر ﵁، رواه عنه محمد بن عباد قال: سألت جابراً:
(١) التتبع (١٤٥ - ١٤٦).(٢) أحمد (٢/ ٣٩٤).(٣) أخرجه البخاري (١٩٨٥) من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، ومسلم (٨٠١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute