قلنا: وما القسية؟ قال: ثياب تأتينا من قبل الشام مضلعة فيها أمثال الأترج (١).
قال الإمام الدارقطني في العلل (٤/ ١٧٠): (قال خالد الواسطي (٢) ومحمد بن فضيل عن عاصم بن كليب عن أبي بردة عن أبي موسى، عن علي، ووهما في قولهما:(أبي موسى) لأن أبا بردة سمع هذا الحديث من علي وأبو موسى حاضر، بيّن أبو زرعة ذلك في روايته عن عاصم بن كليب … والصواب: عن أبي بردة عن علي).
قلت: وتابعهما أبو يحيى التميمي وحديثه عند البزار (٤٧٥) قال البزار: «رواه جماعة عن عاصم عن أبي بردة عن علي، ولا نعلم أحداً قال: عن أبي بردة عن أبيه عن علي إلا أبا يحيى التميمي».
[الخلاصة]
محمد بن فضيل وهم في ذكر أبي موسى الأشعري في هذا الإسناد، والصحيح أن ابنه أبا بردة سمع هذا الحديث من علي ﵁ بحضور أبيه أبي موسى الأشعري ﵁.
وأما متن الحديث فصحيح وقد أودعه الإمام مسلم في صحيحه بإسناده عن عاصم بن كليب عن أبي بردة عن علي ﵁.
وبالله التوفيق.
(١) أخرجه أحمد (١/ ١٣٤) من طريق علي بن عاصم. وأما لفظ مسلم في صحيحه (٣/ ١٦٥٩ ح (٢٠٧٨) (٦٤) قال: حدثني محمد بن عبد الله بن نمير وأبو كريب جميعاً عن ابن إدريس (واللفظ لأبي كريب) حدثنا ابن إدريس قال: سمعت عاصم بن كليب عن أبي بردة عن علي قال: نهاني يعني النبي ﷺ أن أجعل خاتمي في هذه أو التي تليها لم يدرِ عاصم في أي الثنتين ونهاني عن لبس القسي وعن الجلوس على المياثر). (٢) أحمد (١/ ٨٨ رقم ٦٦٤) وانظره في بابه.