قال ابن عساكر: والصحيح عندي قول مَنْ قال: مرة بن كعب (١).
وقد روى الطبراني من طريق يحيى بن السكن عن أبي قحذم عن أبي قلابة عن أبي الأشعث فقال: عن كعب بن عجرة وذكر الحديث إلا أن إسناده ضعيف لضعف يحيى وأبي قحذم وقد صحّ من رواية أبي قلابة قول: (مرة البهزي).
قال حنبل: ثنا أبو عبد الله، ثنا يزيد، ثنا هشام، عن محمد، عن كعب بن عجرة قال:(كنت عند النبي ﷺ فذكر فتنة).
قال أبو عبد الله:(أخطأ فيه: إنما هو كعب بن مرة)(٢).
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن محمد بن سيرين، عن كعب بن عجرة قال: ذكر رسول الله ﷺ فتنة فقربها فمرّ رجل مقنع الرأس فقال رسول الله ﷺ: «هذا وأصحابه يومئذٍ على الهدى» فمرّ عثمان قال: فأخذت بمنكبه فقلت: هذا؟ قال:«نعم».
قال أبي:(يقال هذا الحديث عن كعب بن مرة البهزي)(٣).
[علة الوهم]
محمد بن سيرين لم يسمع من كعب بن عجرة كما قال أبو
(١) تاريخ دمشق (٣٩/ ٢٧٣). (٢) المنتخب من العلل للخلال (ص ٢٠٢ رقم ١١٢). (٣) العلل لابن أبي حاتم (٢٦٥٢) والحديث أخرجه ابن عساكر (٣٩/ ١٢٧٦).