هكذا روى صالح بن كيسان عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ حديث اختصام الجنة والنار وفيه:(فأما الجنة فإن الله لا يظلم من خلقه أحداً وإنه ينشاء للنار مَنْ يشاء فيلقون فيها … ).
خالفه أبو الزناد عبد الله بن ذكوان (١) فرواه عن الأعرج عن أبي هريرة وقال فيه: (فأما النار فلا تمتلاء فيضع قدمه عليها فتقول: قط قط فهنالك تمتلاء ويزوى بعضها إلى بعض).
ورواه معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة وفيه:(فأما النار فلا تمتلاء حتى يضع الله ﵎ رجله فتقول: قط قط قط، فهناك تمتلاء ويزوى بعضها إلى بعض ولا يظلم الله من خلقه أحداً، وأما الجنة فإن الله ينشاء لها خلقاً)(٢).
ورواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، عن أنس وفيه:(لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول: هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض وتقول: قط قط بعزتك وكرمك.
ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشاء الله لها خلقاً فيسكنهم فضل الجنة) (٣).
(١) مسلم (٢٨٤٦). (٢) البخاري (٤٨٥٠) ومسلم (٢٨٤٦). (٣) مسلم (٢٨٤٨).