وهذا اللفظ إنما يعرف من حديث سعد بن أبي وقاص ﵁ إلا أن الذي رواه عن الزهري بهذا اللفظ حافظ إمام فيحتمل أن يكونا جميعاً محفوظين، والله أعلم.
[فائدة]
قال الحافظ في الفتح (١٣/ ٥٠٢): إن الغير المبهم في حديث الباب (١) وهو الصاحب المبهم في رواية عقيل (٢) هو محمد بن إبراهيم التيمي (٣)، والحديث واحد إلا أن بعضهم رواه بلفظ:«ما أذن الله» وبعضهم رواه بلفظ: «ليس منا».
[علة الوهم]
١ رواه أبو عاصم بالمعنى.
٢ أن شيخه ابن جريج كان يروي الحديثين.
فروى ابن جريج عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ:«ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي أن يتغنى بالقرآن».
وروى ابن جريج (٤) عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن أبي نهيك عن سعد بن أبي وقاص عن النبي ﷺ:«ليس منا مَنْ لم يتغن بالقرآن».
(١) وهو قول البخاري وزاد غيره: «يجهر به». (٢) انظر حديث رقم: (٧٤٨٢). (٣) وحديثه رقم (٧٥٤٤). (٤) عبد الرزاق (٤١٧٠) و (٤١٧١) والحميدي (٧٧) والحاكم (١/ ٥٦٩).