لذا قال الحافظ المزي في ترجمة المطلب بن ربيعة: روى له الأربعة إلا أن ابن ماجه قال: فيه المطلب بن أبي وداعة وهو وهم (٢).
وكذلك أشار إلى مخالفة ابن ماجه في تحفة الأشراف (٣).
وقال ابن عبد الهادي في التنقيح: رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه إلا أنه قال: المطلب بن أبي وداعة وهو وهم (٤).
[علة الوهم]
المطلب بن ربيعة (٥) والمطلب بن أبي وداعة كلاهما صحابي، وشعبة كان يروي هذا الحديث فيقول: المطلب ولا ينسبه كما رواه عنه أكثر أصحابه فظن أن ابن ماجه ﵀ أنه ابن أبي وداعة.
وقد تابعه غير واحد على هذا الوهم، فرواه ابن خزيمة (١٢١٢) من طريق علي بن خشرم عن عيسى بن يونس عن شعبة به فقال: المطلب بن أبي وداعة ورواه الطحاوي في شرح المشكل (٣/ ١٢٥) من طريق عثمان بن عمر عن شعبة بمثله.
(١) البيهقي (٢/ ٤٨٨). (٢) تهذيب الكمال ترجمة (٢٨/ ٧٨). (٣) (٨/ ٧٣ رقم ١١٢٨٨). (٤) (١/ ٤٩٨). (٥) المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم النبي ﷺ له صحبة وقيل في اسمه: عبد المطلب.