الأول: قوله: ثور عن رجاء، وثور لم يسمعه من رجاء بينهما الرجل الذي حدّثه عن رجاء وهو مجهول.
الثاني: وصل الحديث بذكر المغيرة بن شعبة، وأرسل ابن المبارك فلم يذكر المغيرة في الإسناد.
لذا أنكره نقّاد الحديث على الوليد بن مسلم لمخالفته مَنْ هو أحفظ منه وأجَل.
قال الترمذي:(هذا حديث معلول، لم يسنده عن ثور بن يزيد غير الوليد بن مسلم.
قال: وسألت أبا زرعة ومحمد بن إسماعيل يعني البخاري عن هذا الحديث فقالا: ليس بصحيح، لأن ابن المبارك روى هذا عن ثور عن رجاء بن حيوة قال: حدثت عن كاتب المغيرة، مرسل عن النبي ﷺ، ولم يذكر المغيرة).
وقال أبو بكر الأثرم: سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال: ذكرته لعبد الرحمن بن مهدي فذكر عن ابن المبارك عن ثور قال: حدثت عن رجاء بن حيوة عن كاتب المغيرة وليس فيه المغيرة (١).
وقال البخاري في تاريخه: قال أحمد بن حنبل: حدثنا ابن مهدي قال: حدثنا ابن المبارك عن ثور حدثت عن رجاء بن حيوة عن كاتب المغيرة ليس فيه المغيرة (٢).
(١) التمهيد (١١/ ١٤٧) وذكره البخاري في التاريخ. (٢) التاريخ الكبير (٨/ ١٨٥) والأوسط (١/ ٢٩٢).