وقال الدارمي: هشام الدستوائي خالفه فقال: قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن النبي ﷺ، وزعم الناس أنه هو المحفوظ.
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد: سمعت أبي يقول: قال عفان: جاء أبو جزي إلى جرير بن حازم يشفع لرجل يحدثه جرير، فقال جرير: حدثنا قتادة، عن أنس قال: كانت قبيعة سيف رسول الله ﷺ من فضة.
فقال أبو جزي: كذب والله، ما حدثنا قتادة إلا عن سعيد بن أبي الحسن.
قال أبي: وهو قول أبي جزي واسمه نصر بن طريف، وجرير أخطأ (١).
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه أبو معاوية الضرير عن حجاج عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، عن عبد الله بن عمرو قال: كانت قبيعة سيف رسول الله ﷺ من فضة.
قال أبي: إنما هو سعيد بن أبي الحسن قال: كانت قبيعة سيف رسول الله ﷺ مرسل بلا عبد الله بن عمرو (٢).
وقال البيهقي: تفرد به جرير بن حازم عن قتادة، عن أنس، والحديث معلول بما أخبرنا أبو علي الروذباري .. فروى حديث هشام مرسلاً ثم قال: وهذا مرسل وهو المحفوظ (٣).
(١) العلل ومعرفة الرجال (١/ ٢٣٩ رقم ٣١٢) و (١/ ٥٤٣) (١٢٨٨) ومن طريقه الدولابي في الكنى والأسماء (١/ ٤٣٣) والعقيلي في الضعفاء (١/ ١٩٩). (٢) العلل لابن أبي حاتم (٩٣٨). (٣) السنن الكبرى (٤/ ١٤٣).