قال صاحب المجمل (٢): وفي الحديث أن رجلًا رَغَسَه الله مالًا، أي: أعطاه إياه، وبارك له فيه، قال:
إِمَامَ رَغْسٍ فِي نِصَابِ رَغْسِ (٣)
وقوله:(فَإِنَّه لَم يَبتَئِر عِندَ اللهِ خَيرًا) أي: لم يقدم خبيئةَ خيرٍ لنفسه؛ ولم [يدخرها](٤)، يقال: بَأَرْتُ الشيء وابتأَرتُه: إذا ادخرته وخبَّأته، والبَئِيرَة على وزن فعيلة: الذخيرة، والبُؤْرَة على وزن فُعلة: الحفرة، وفيه لغة أخرى: ائْتَبَر بتقديم الهمز على الباء، قال:
وروي: إيتبار، وفي رواية في الصحيح:(فَإِنِّي لَم أَبْتَهِر عِندَ اللَّهِ) بالهاء، ويمكن أن تكون الهاء مبدلة من الهمزة، وقوله:(ثُمَّ اسحَقُونِي، وَاذرُونِي) قال ابن قتيبة (٦): ذَرَّوتُه وأَذْرَيتُه، والرواية:(وَاذْرُونِي) بوصل الألف، وفي القرآن:
(١) من رجز رؤبة بن العجاج، ينظر: كتاب الألفاظ: ٨، وأمالي القالي: ١/ ١٤٦، وتهذيب اللغة: ٨/ ٦٧. (٢) مجمل اللغة: ٣٨٩. (٣) من رجز العجاج، ينظر: الشعر والشعراء: ٢/ ٥٧٩، ونوادر أبي مسجل: ١٨، وغريب أبي عبيد: ١/ ١٧١. (٤) في الأصل: (ادخرها). (٥) منسوب للقطامي، ينظر: غريب الحديث لأبي عبيد: ١/ ١٤٧، واللسان: ٤/ ٥، ديوانه: ١٤٢. (٦) ينظر أدب الكاتب: ٤٤٢.