ورواه بعضهم:(بمِيدَان)(١) بالدال، وفي الحديث من الفقه: أن للإمام أن يُحَكِّم حَكَمًا بين الناس إذا كان يصلح لما جعل له، ومنها: ركوب الشريف الحمار، ومنها: القيام لسيد القوم وعالمهم، ومنها: أن أهل الحرب إذا قهروا؛ فللإمام أن يقتل المقاتلة ويسبيَ الذرية، ويَقسم المال، ومنها: معرفة حق الصديق والقيامُ به، ومنها: أن الملائكة كانوا يحملون السلاح، ومنها: أن الآخرة لمن اتقى الله خير من الدنيا، لأن سعدا سأل أن يكون موتُه فيها، وقوله:(فَافْجُرْهَا) أي: افتحها، يقال: انفجرت العين أي: انفتحت.
[ومن باب من لزمه أمر فدخل عليه فيه أمر آخر]
[٤١٠] فيه حديث ابن عمر ﵁: (فَتَخَوَّفَ نَاسٌ فَوْتَ الْوَقْتِ، فَصَلَّوْا دُونَ بَنِي قُرَيْظَةَ)(٢)، وفي آخره:(فَمَا عَنَّفَ وَاحِدًا مِنَ الْفَرِيقَيْنِ)، التعنيف: الملامة.
وفقه الحديث: أن النبي ﷺ أمرهم بالصلاة في بني قريظة، وكان الأمر قد
(١) لم أقف على من ذكر هذا اللفظ، لكن ذكر القاضي عياض في الإكمال: ٦/ ١٠٨، أن في رواية العذري: (بميطار) بالراء مكان النون، وفى رواية ابن ماهان (بحيطان) بالحاء مكان الميم. (٢) أخرجه مسلم برقم: ١٧٧٠، وأخرجه البخاري: ٦٤٦.