أي: إن قال في ناقتي غيرَ ما بها، وفي بعض الروايات:(فَحَفِيَتْ أَقدَامُنَا)؛ في هذه الأحاديث من الفقه: أن النبي ﷺ كان كُلِّف محاربةَ الكفار، وكان في الأسلحة قلَّة، وفي الزاد قلَّة، ولم يكن يترك الواجب مع القلة، وفيه: أن الرجل إذا أخبر بمحاسن أفعاله ليُقْتَدَى به فيها جاز، وفيه أن المؤمن إذا احتمل البلوى أدَّاه ذلك إلى الغنى، فإن أصحاب النبي ﷺ أصابوا بعد النبي ﷺ رخاءً من العيش.
* * *
(١) حديث أبي موسى: أخرجه برقم: ١٨١٦، وأخرجه البخاري برقم: ٤١٢٨. (٢) مجمل اللغة لابن فارس: ٨٨٠. (٣) الرجز لأعرابي؛ قيل: اسمه عبد الله بن كَيْسَبَة النهدي [الإصابة: ٥/ ٧٥]، وفد على عمر يستحمله ويشكو من إبله عَجَفًا ودَبَرًا، فرده عمر وقال: إني لأظنها صِحاحا سِمانا، فولى ابن كيسبة يرتجز به، وقد روى هذه القصة: ابن زنجويه في الأموال: ٢٢٥٥، وابن شبة في تاريخ المدينة: ٢/ ٧٩٠، والحارث بن أبي أسامة في مسنده: ٩٧١.