(إِنَّمَا سَمِعتُ شَيئًا، فَأَحبَبتُ أَنْ أَتَثَبَّتَ)، فيه دلالة على الاستقصاء والتثبت في أخذ الحديث، وفيه أن رواية الاثنين أثبتُ من رواية الواحد.
[ومن باب إنما جعل الاستئذان من أجل البصر]
[٦٢٧](١) فيه دليل على التشديد في الاحتراز من الاطلاع على حُرُم المسلمين، و (المِدْرَى): حديدةٌ يسوى به الشعر، يقال: تَدَرَّت المرأة: سرَّحت شعرها.
* * *
[٦٢٨] و (المِشْقَصُ)(٢): نصل السهم.
* * *
[٦٢٩] و (خَذَفْتَهُ بِحَصَاةٍ)(٣) بالخاء؛ أي: رميته.
* * *
[٦٣٠] وقوله: (فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي)(٤)؛ فيه دلالة على التشديد في النظر إلى المُحَرَّم، وأمْرٌ بصرفِ البصر عنه، ونهيٌ أن يُملأ النظر منه.
* * *
[٦٣١] وفي حديث: (إِيَّاكُم وَالْجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ)(٥)؛ يقال: طريق وطُرُق وطرقات، وفي رواية:(الصُّعُدَات)؛ يقال: صعيد، وصُعُد وصُعُدات، قال صاحب المجمل (٦): الصُّعُدَات: الطرق، الواحد صعيد، وصُعُد، والصَّعِيد:
(١) حديث سهل بن سعد: أخرجه مسلم برقم: ٢١٥٦، وأخرجه البخاري برقم: ٥٩٢٤. (٢) حديث أنس: أخرجه مسلم برقم: ٢١٥٧، وأخرجه البخاري برقم: ٦٢٤٢. (٣) حديث أبي هريرة: أخرجه مسلم برقم: ٢١٥٨، وأخرجه البخاري برقم: ٦٩٠٢. (٤) حديث جرير بن عبد الله: أخرجه مسلم برقم: ٢١٥٩، وأخرجه البخاري برقم: ٢١٤٨. (٥) حديث أبي سعيد: أخرجه مسلم برقم: ٢١٦١، وأخرجه البخاري برقم: ٢٤٦٥. (٦) مجمل اللغة: ٥٣٤.