وقوله:(فَنَثَا عَلَيْنَا)؛ بتقديم النون على الثاء، قال صاحب المجمل (١): نَثَوت الكلام نثوا: إذا أظهرته، والنَّثَا: الذكر القبيح، و (الصَّرْمَة): القطيع من الإبل و (تَجَهَّمَ)؛ أي كره، وقوله:(أمَا آنَ لِلرَّجُلِ؟)؛ أي: أما حان للرجل؟، يقال: أني يأني، وأن يئين، (يَقْفُوهُ): يتبع أثره.
ومن باب فضل جرير ﵁ -
[٧٣٠ - ٧٣١](ذُو الْخَلَصَةِ)(٢): بيت كان فيه أصنام تعبد باليمن، وفي الحديث إكرام الصديق بترك الاحتجاب عنه، وفيه إباحة الضحك إذا كان على وجهه، وفيه من فضيلة جرير أن النبي ﷺ دعا له بأن يكون هاديا مهديا (٣)، وقوله:(فَنَفَرْتُ)؛ يقال: استنفرني الأمير؛ أي: دعاني إلى الغزو فنفرت، أي: خرجت، وقوله:(كَأَنَّهَا جَمَلٌ أَجْرَبُ)؛ فيها ما يدل على الاجتهاد في النكاية في العدو.
ومن باب فضل عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر ﵂ -
[٧٣٢] قوله: (اللهُمَّ فَقِّهْهُ)(٤)؛ فيه فضيلة الفقه؛ إذ دعا النبي ﷺ بذلك.
[٧٣٣] وفي حديث ابن عمر (٥) فضل صلاة الليل، وفضل ابن عمر ﵁؛
(١) مجمل اللغة: ٨٥٥. (٢) حديث جرير: أخرجه مسلم برقم: ٢٤٧٦، وأخرجه البخاري برقم: ٤٣٥٦. (٣) حديثه: أخرجه مسلم برقم: ٢٤٧٥، وأخرجه البخاري برقم: ٣٠٢٠. (٤) حديث ابن عباس: أخرجه مسلم برقم: ٢٤٧٧، وأخرجه البخاري برقم: ١٤٣. (٥) أخرجه مسلم برقم: ٢٤٧٩، وأخرجه البخاري برقم: ١١٢١.