[٦٨٩] في الحديث (١) دليل على الترخيص في رواية الشعر، إذ كان النبي ﷺ يستنشد، وفيه إباحة هجاء أعداء الله، وقوله:(هيه)؛ أي: زد، وفيه لغة أخرى:(إيهِ)؛ وأما:(إيهًا)؛ بنصب الهاء فمعناه أمسك، وقوله:(أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلٌ)، صدق قول الشاعر، لأن كل مخلوق يفنى، وكل شيء لا يكون الله؛ ولا يراد به وجه الله؛ فهو باطل.
* * *
[٦٩٠] وقوله: (حَتَّى يَرِيَه)(٢)؛ يقال: وَرَّى الجرح جوفه يَرِيهِ، وانتصب:(يَرِيَه) بحتى، قال عبد بني الحسحاس:
[ ............... ](٣).
(١) حديث الشريد: أخرجه مسلم برقم: ٢٢٥٥، وأخرجه ابن ماجة برقم: ٣٧٥٨. (٢) حديث سعد: أخرجه مسلم برقم: ٢٢٥٨، وأخرجه البخاري برقم ٦١٥٥، دون لفظ: (حتى) عندهما. (٣) سقط في الأصل، والبيت المراد قوله: وراهُنَّ رَبِّي مثل ما قد وَرَيْنَنِي … وأحمَى عَلَى أكبادِهن المكاويا ينظر: الغريب لأبي عبيد: ١/ ٣٦، والكامل: ٣/ ٩٤، جمهرة اللغة: ٢/ ٨٠٩.