[٧٨] وقوله: (وَمَن كَانَ أَكَلَ، فَلْيُتِمَّ صِيَامَهُ إِلَى اللَّيلِ)(٣) الصيام هاهنا الإمساك دون الصيام المشروع، له أجر المتشبه بالصائمين، وأما الصوم فلا ينعقد مع الأكل.
قال أصحاب الشافعي ﵁: صوم يوم عاشوراء مستحب [للأجر](٤)، وذلك اليوم هو يوم العاشر من المحرم، وقال بعضهم: هو يوم التاسع (٥).
روي عن ابن عباس ﵁ أن النبي ﷺ قدم المدينة وهم يصومون يوم عاشوراء - يعني: اليهود - فقيل لهم في ذلك، فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى ﵇ على فرعون، فنحن نصومه تعظيما له، فقال النبي ﷺ:(نَحْنُ أَولَى بِمُوسَى مِنْكُم)(٦) فصامه، وفي رواية:(فَأَمَرَ بِصَومِهِ).
(١) حديث أبي موسى برقم: ١١٣١، واللفظ: (يلبسون نساءهم … ). (٢) حديث الربيع بنت معوذ برقم: ١١٣٦، ورواه البخاري أيضا: ١٩٦٠. (٣) حديث سلمة بن الأكوع برقم: ١١٣٥، وأخرجه البخاري برقم: ١٩٢٤. (٤) في الأصل: (للجر)، ولعله تصحيف. (٥) ينظر الحاوي الكبير ٣/ ٤٧٣، المهذب للشيرازي: ١/ ٣٤٤، البيان في مذهب الإمام الشافعي: ٣/ ٥٥٠، وكذا الإشراف لابن المنذر: ٣/ ١٥٥، وإكمال المعلم: ٤/ ٧٧. (٦) رواه البخاري برقم ٣٩٤٣، ومسلم برقم: ١١٣٠.