[٨٨٦] وقوله: (فَأَصْبَحَتِ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ)(١)؛ أي: طرحته على وجهها، وذلك عقوبة له، فإن الأرض تقبل المنافق والكافر.
[٨٨٧ - ٨٨٨] وقوله: (الرَّاكِبَينِ المُقَفِّيَينِ)(٢) يعني المُوَلِّيين، وحديث:(كَمَثَلُ الشَّاةِ العَائِرَةِ بَينَ الغَنَمَينِ)(٣)؛ أي: المترددة؛ لا تهتدي إلى هذه ولا إلى هذه.
[ومن باب صفة القيامة]
[٨٨٩] أمر القيامة من أمور الغيب التي أمرنا بالإيمان بها، وحديث:(يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ)(٤) مما يجب الإيمان به، ولا يتصرف فيه بالمعقول.
[٨٩٠] وقوله: (ثُمَّ يَطوِي الأَرَضِينَ بِشِمَالِهِ)(٥)، روي:(كِلتَا يَدَيهِ يَمِينٌ)(٦) أي: ما هو عند الناس شمال، فهو يمين على الحقيقة.
[٨٩١] وقوله: (عَلَى أَرضٍ بَيضَاءَ عَفرَاءَ، كَقُرصَةِ النَّقِيِّ)(٧)؛ يعني الحُوَّارَى (٨)، وقوله:(لَيسَ فِيهَا عَلَمٌ لِأَحَدٍ)؛ أي ليس فيها بناء وتصرف لأحد،
(١) حديث أنس: أخرجه مسلم برقم: ٢٧٨١، وأخرجه أحمد برقم: ١٣٣٢٤. (٢) أخرجه مسلم برقم: ٢٧٨٣. (٣) حديث ابن عمر: أخرجه مسلم برقم: ٢٧٨٤، وأخرجه النسائي برقم: ٥٠٣٧. (٤) حديث ابن مسعود: أخرجه مسلم برقم: ٢٧٨٦، وأخرجه البخاري برقم: ٤٨١١. (٥) حديث ابن عمر: أخرجه مسلم برقم: ٢٧٨٨، وأخرجه البخاري برقم: ٧٤١٣. (٦) أخرجه مسلم برقم: ١٨٢٧، وأخرجه النسائي برقم: ٥٣٧٩. (٧) حديث سهل بن سعد: أخرجه مسلم برقم: ٢٧٩٠، وأخرجه البخاري برقم: ٦٥٢١. (٨) خبز من الدقيق المنخول.