[١٩٧] و (يَنصَعُ)(٢) أي: يخلُص، ويقال: لون ناصع أي خالص، وقوله:(أَقِلْنِي بَيْعَتِي) أي: أقلني ما بايعتك به من البقاء معك في المدينة، فأْذَن لي في الرجوع إلى وطني، فأبى عليه، فلما خرج وترك هجرته قال ﷺ:(إِنَّمَا المَدِينَةُ كَالكِيرِ، تَنفِي خَبَثَهَا أي: تنفي عنها من لا خير فيه.
[١٩٨] وقوله: (بِدَهمٍ أو بِسُوءٍ) (٣) الدَّهم: العدد الكثير، يعني: بجيش كثير يقصدونه، وقوله:(تَأكُلُ القُرَى) أي: تغلبها وتفتحها، يعني أهل هذه القرية، وهم الأنصار.
[ومن باب إخبار النبي ﷺ بفتح الشام وفتح اليمن]
[١٩٩] قوله: (يَبُسُّونَ)(٤) هو أن يقال في زجر الدابة: بِسْ بِسْ، وهو صوت الزجر إذا سقت حمارا أو غيره، وهو من كلام أهل اليمن.
[٢٠٠] وقوله: (مُذَلَّلَةً لِلعَوَافِ)(٥) سقطت الياء من آخره، وكسرة الفاء تدل عليه، وهي جمع عافية، وهي السباع والذئاب والطير، قال:
(١) حديث أبي هريرة: أخرجه برقم: ١٣٧٩، والبخاري: ١٨٨٠. (٢) حديث جابر: أخرجه برقم: ١٣٨٣، والبخاري: ٧٢٠٩. (٣) حديث سعد بن مالك: أخرجه برقم: ١٣٨٧، وأحمد: ١٥٥٨. (٤) حديث ابن أبي زهير: أخرجه برقم: ١٣٨٨، والبخاري: ١٨٧٥. (٥) حديث أبي هريرة: أخرجه برقم: ١٣٨٩، وأحمد: ٨٩٩٩.