[٦٢٤] وقوله: (مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ)(٢)؛ قيل: النُّغير: طائر أحمرُ المنقار، وفي الحديث دلالة على حسن خُلُق النبي ﷺ مع الصبيان.
وفي الأحاديث: فضيلة التمر؛ وفضيلة الصبر عند صدمة المصيبة، وذلك أن عاقبة الصبر محمودةٌ، ودليل نيلِ الخَلَف عَقِيب الصّبر، وفيها: سنة التسمية، واستحبابُ تسمية المولود عبدَ الله، واستحبابُ مسح المولود حين يولد؛ والدعاءِ له، و (المُتِمُّ)(٣): التي قرُب وِلادها، وفيه وضع الصبي في الحجر، وفيه: إباحة صيد المدينة.
[ومن باب الدجال]
[٦٢٥] قوله: (وَمَا يُنْصِبُكَ مِنْهُ؟)(٤)؛ أي: وما يشُقّ عليك منه، يقال: أنْصَبَني الشيء؛ أي: شقّ عليّ، والنصب التّعَب، وقوله:(لَنْ يَضُرَّكَ)؛ فيه دليل أن الدجَال لا يضرُّ المؤمن.
وفي حديث أنس ﵁:(فِي عَبَاءَةٍ يَهْنَأُ بَعِيرًا لَهُ)(٥)، دلالة أن النبي ﷺ
(١) رواية الكافة عند مسلم: (فَأَقْلِبُوه)، وعامة اللغويين ينكرون هذه اللغة، وقالوا بأن الفعل ثلاثي مخفف، ينظر: مشارق الأنوار: ٢/ ١٥٨، المفهم: ٥/ ٤٧٠، النهاية في غريب الحديث: ٤/ ٩٧، النووي: ١٤/ ١٢٨. (٢) حديث أنس: أخرجه مسلم برقم: ٢١٥٠، وأخرجه البخاري برقم: ٦١٢٩. (٣) حديث أسماء: سبق أعلاه. (٤) حديث المغيرة: أخرجه مسلم برقم: ٢١٥٢، وأخرجه البخاري برقم: ٧١٢٢. (٥) سبق أعلاه برقم: ٢١٤٤.