إذ أثنى عليه النبي ﷺ بالصلاح، وفيه إباحة النوم في المسجد، وفيه تحقيق الرؤيا إذا كانت صادقة.
ومن باب فضل أنس ﵁ -
[٧٣٤] فيه (١) أن الدعاء ينفع، وفيه أن النبي ﷺ كان مجاب الدعاء، وفيه الفضيلة لأنس ﵁؛ إذ دعا له فأجيب فيه، ومنه سنة صلاة التطوع في الجماعة، ومنه أن المال الحلال محمود؛ إذ دعا به النبي ﷺ، ومنه الفضيلة في خدمة العالم، ومنه ما يجب من حفظ السر (٢).
[ومن باب فضل عبد الله بن سلام]
[٧٣٥](الجَوَاد)(٣): جمع جادَّة، وهي: الطرق، و (المَنهَجُ): الطريق الواضح، وقوله:(فَزَجَلَ بِي)؛ أي: فَرَمَى بي، و (المِنصَفُ): الخادم، قال أهل اللغة (٤): الناصف: الخادم، [وتَنصَّفَ؛ أي](٥): خدم، وتنصفته؛ أي: استخدمته، قال:
إِذَا نَحْنُ فِيهِمْ سُوقَةٌ نَتَنَصَّفُ (٦)
(١) أخرجه مسلم برقم: ٢٤٨٠، وأخرجه البخاري برقم: ٦٣٣٨. (٢) أخرجه مسلم برقم: ٢٤٨٢، وأخرجه البخاري برقم: ٦٢٨٩. (٣) حديث عبد الله بن سلام: أخرجه مسلم برقم: ٢٤٨٤، وأخرجه البخاري برقم: ٣٨١٣. (٤) ينظر مجمل اللغة: ٨٦٩، تهذيب اللغة: ١٢/ ١٤٢، الصحاح: ٤/ ١٤٣٢. (٥) غير واضحة، والاستدراك من كتب اللغة، ينظر الصحاح: ٤/ ١٤٣٤. (٦) عجز بيت للحُرَقة بنتِ النعمان، وصدره: (فَبينا نسوسُ النّاس وَالْأَمر أمرنا)، ينظر: المحاسن والأضداد: ١٦٢، الجليس الصالح: ١٢٤، شرح ديوان الحماسة للأصبهاني: ٨٤٥، وشرحه للتبريزي: ٢/ ٥٣.