[٥٨٤] حديث أبي هريرة ﵁: (عَجِبَ اللهُ مِنْ صَنِيعِكُمَا)(١)؛ فيه دليل على أن إيثار الضيف على النفس محمودٌ في الدين والمروءة.
* * *
[٥٨٥] وفي حديث المقداد بن الأسود (٢): وجوب حقِّ الضيف، وإباحة طعام الصديق؛ ومن يثق به عند الحاجة إليه، وفيه: الخوف من عقوبة الذنب، وفيه: الدعاء لمن يحسن إليك، وفيه دلالة النبوة؛ إذ اجتمع في الضَّرع ما لم يكن قبل ذلك، وفيه: استحباب الفرح عند إصابة الخير.
* * *
[٥٨٦] وفي حديث عبد الرحمن بن أبي بكر (٣): (يَا غَنْثَرُ)؛ وفي رواية:(يَا غُنْثَرُ)(٤)، بضم الغين، والنون فيه زائدة، وأصله من الغَثْرِ، ومنه سمي الغوغاء: الغَثرة والغَثر والغُثر، وكأن معنى الغَنثر: الجاهل بالأمر المتثاقل عن الحق؛ المتهور.
* * *
[٥٨٧] و (مُشْعَانٌّ)(٥) بتشديد النون، قال صاحب المجمل (٦): يقال: فلان
(١) أخرجه مسلم برقم: ٢٠٥٤، وأخرجه البخاري برقم: ٣٧٩٨. (٢) أخرجه مسلم برقم ٢٠٥٥، وأخرجه أحمد برقم: ٢٣٨٠٩. (٣) أخرجه مسلم برقم: ٢٠٥٧، وأخرجه البخاري برقم: ٦٠٢. (٤) ورواه الخطابي: (يا عَنْتَر)، أعلام الحديث: ١/ ٤٥٥، غريب الحديث له: ٢/ ٦، وينظر: مشارق الأنوار: ٢/ ١٣٦. (٥) حديث عبد الرحمن بن أبي بكر: أخرجه مسلم برقم: ٢٠٥٦، وأخرجه البخاري برقم: ٢٢١٦. (٦) مجمل اللغة: ٥٠٤.