ما يُلبِسُه، يقال: غَيِنَت السماء غَيْنًا، وهو: إطباق الغيمِ السماءَ، والغيمُ والغَيْنُ واحد.
[٨٥٠] وفي حديث أبي هريرة ﵁: (مَن نَفَّسَ عَن مُؤْمِنٍ كُرَبَةً)(١)؛ فيه دلالة على ثواب تنفيس الكربة عن المسلمين ومَعُونتهم.
[٨٥١] وفي الأحاديث: فضل طالب العلم، وفيها ما يستفاد بدرس كتاب الله ﵎ من مجالسة الملائكة، وفيها: نفي الخواطر الشاغلة عن أمر الآخرة بالاستغفار، وذلك أن يردها حين يحس بها؛ قبل أن تستقر في القلب وتستمكن؛ وذلك زيادة في الكرامة، وفي قوله:(لَا تَدعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا)(٢) نهي عن رفع الصوت بالذكر، وقوله:(وَالَّذِي تَدعُونَهُ أَقرَبُ إِلَى أَحَدِكُم مِن عُنُقِ رَاحِلَةِ أَحَدِكُم)؛ يعني: القرب بالعلم، أي: علمه محيط بجميع المخلوقات.
[ومن باب ذكر ما جاء في التعوذ]
[٨٥٢](وَعثَاءِ السَّفَرِ) مشقته، و (وَكَآبَةِ المُنقَلَبِ) أن يرجع من سفره إلى أهله، غير فرح ولا مسرور، و (سُوءِ المَنظَرِ فِي المَالِ وَالأَهلِ): أن يرى فيهم ما يسوؤه، وقوله:(وَالحَوْرِ بَعْدَ الكَوْن) كذا رواه عاصم الأحول بالنون، وقيل: الصواب بالراء، ومعناه من النقصان بعد الزيادة (٣).
(١) حديث أبي هريرة: أخرجه مسلم برقم: ٢٦٩٩، وأخرجه أبو داود برقم: ٤٩٤٦. (٢) حديث أبي موسى: أخرجه مسلم برقم: ٢٧٠٤، بلفظ: (ليس تدعون)، وأخرجه البخاري برقم: ٢٩٩٢. (٣) الحديث برقم: ١٣٤٣، وقد سبق في كتاب الحج، باب ما جاء في الدعاء عند الخروج إلى=