وفي الحديث: الرخصة في عمل المعاش، وفيه: استحباب المعروف والصدقة.
[ومن باب ما جاء في عدة الحامل]
[٢٦٦] حديث سُبيعة بنت الحارث: قوله: (فَلَمَّا تَعَلَّت مِن نِفَاسِهَا)(٢) معناه: طهرت، وهو تفَعَّلت من العلو، وفيه لغة أخرى: تعالت، وهو تفاعلت من العلو، وقوله:(تَجَمَّلَتْ لِلْخُطَّابِ) أي: تزينت لمن يخطبها، (فَلَم تَنشَب): فلم تلبث، (ابن بَعْكَكِ): بكافين.
وفي الحديث دليل على استحباب طلب العلم؛ لما جرى بينهم من المناظرة في هذه المسألة (٤)، وفي الحديث الرجوع إلى الخبر وترك النظر في مقابلته.
(١) الأم للشافعي: ٥/ ٢٥١، المبسوط للسرخسي: ٦/ ٣٢، وينظر: معالم السنن: ٣/ ٢٨٥، الاستذكار: ٦/ ١٥٩، عمدة القاري: ٢٠/ ٣٠٨، مختصر اختلاف العلماء: ٢/ ٣٩٥. (٢) أخرجه برقم: ١٤٨٤، وأخرجه البخاري برقم: ٥٣١٩. (٣) حديث أم سليم: أخرجه برقم ١٤٨٥، وأخرجه البخاري برقم: ٤٩٠٩. (٤) حيث تنازع كل من ابن عباس وأبي هريرة وأبي سلمة عن المرأة تضع بعد وفاة زوجها، فأرسلوا إلى أم سلمة فأخبرتهم بخبر سبيعة الأسلمية.