ورُوي:(أَعَرَّسْتُم اللَّيْلَةَ؟)، بتشديد الراء، ويكون الألف ألف الاستفهام، والمصدر منه التعريس، قال أهل اللغة (١): أعْرَسَ أفصحُ من عَرَّسَ، وقيل للرجل والمرأة: عروس؛ ما داما في تعريسهما أياما، وذلك إذا عرَّس أحدهما بالآخر، وعرس به بكسر الراء؛ أي: لزمه، ورجل عَرِسٌ: إذا لم يبرَح القتال، والعِريّس مأوى الأسد، ويقال: أعرس فلان أي: اتخذ عُرْسًا، والعُرْسُ: طعام الوليمة.
* * *
[٦٢٢] و (التَّحْنِيكُ)(٢): أن يمضغ التمر؛ ثم يدلك بحنك الصبي داخل فمه، وقوله:(بَرَّكَ عَلَيْهِ): أي: قال: بارك الله عليك، و (تَفَلَ)؛ أي: بَزَق.
* * *
[٦٢٣] وقوله: (فَاسْتَفَاقَ رَسُولُ اللهِ ﷺ (٣)، أي: فرغ مما كان مشغولًا به، وقوله:(فَلَهَى)(٤) لغة في: (لَهِيَ)، يقال: لَهَيْتُ عنه؛ أي: شُغلت عنه، ويقال:(إِذَا اسْتَأْثَر الله بِشَيءٍ فَالْهَ عَنْهُ)(٥)، وقوله:(فَأَقْلَبُوهُ)؛ لغة في:(قَلَبُوهُ)(٦)، وهي
(١) أشار إلى هذا الخليل بن أحمد في العين: ١/ ٣٢٨، وقال الجوهري في الصحاح: ٣/ ٩٤٨: (وأَعْرَسَ بأهله، إذا بنى بها، وكذلك إذا غَشيها، ولا تقل عرَّس؛ والعامة تقوله)، وتنظر المصادر أعلاه بخصوص بقية المعاني. (٢) حديث أسماء: أخرجه مسلم برقم: ٢١٤٦، وأخرجه البخاري برقم: ٣٩٠٩. (٣) حديث سهل بن سعد: أخرجه مسلم برقم: ٢١٤٩، وأخرجه البخاري برقم: ٦١٩١. (٤) في النسخ المطبوعة لمسلم: (فَلَهِيَ)، وفي طبعة دار التأصيل كما ذكر المؤلف. (٥) من الحكم والأمثال السائرة، وقد رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق: ٣١/ ١٥٤؛ بسنده إلى ابن عمر يوم دفن أبيه، وعده بعض أهل اللغة والغريب حديثًا، ولعلهم يقصدون هذا الأثر الموقوف؛ على طريقتهم في إطلاق الحديث على مختلف الأخبار، ونسبه المبرد في الكامل: ٤/ ٣٢؛ لعمر بن عبد العزيز. (٦) وهي اللغة الأكثر والأشهر، وبها ورد الحديث في رواية البخاري.