ونحن اليوم نقول كما علمنا رسول الله ﷺ، قال قلت وكيف علمكم؟ فقال لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك (٢).
* * *
[١٠٠] وفي رواية ابن عباس ﵁: (كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَقُولُونَ: لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ فَيَقُولُ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "وَيْلَكُمْ، قَدْ قَدْ" فَيَقُولُونَ: إِلَّا شَرِيكًا هُوَ لَكَ، تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ) (٣).
قوله:(قَدْ قَدْ) أي: لا تزيدوا على هذا، لا تقولوا:(إلا شريكا هو لك)، فكرر اللفظ مرتين ليكون أوكد، قال أهل اللغة (٤): قدك أي: حسبك، وقدني وقدي أي: حسبي، قال: قَدْنِيَ مِن نَصرِ الحُبَيبَينِ قَدِي (٥).
* * *
[١٠١] وقوله: (بَيدَاؤُكُم هَذِهِ)(٦) البيداء: المفازة، والجمع بيد، وهي البيداء التي قُدام ذي الحليفة في طريق مكة، و (فِيهَا) أي: في سببها، أي: تقولون: أحرم
(١) ما بين معقوفتين سقطت ولا يستقيم الوزن دونها. (٢) رواه الطحاوي في معرفة الآثار: ٣٥٥٧، والطبراني في الكبير: ١٠٠، بألفاظ متقاربة. (٣) أخرجه برقم: ١١٨٥. (٤) مجمل اللغة: ٧٢٧. (٥) القائل حميد بن الأرقط، وعجز البيت: (لَيْسَ أَمِيري بالشحيح الملحد)، ينظر: الكامل ١/ ١١٩، الجليس الصالح ٣٨٠، سمط اللآلئ: ١/ ٤٧٥. (٦) حديث ابن عمر: أخرجه برقم: ١١٨٦، وأخرجه أبو داود برقم: ١٧٧١.