ما بال عينك منها الماءُ يَنْسَكِبُ كأنّه من كلى مفرية سرب وربما جاء بالتحريك، حكاه يعقوب. قال الشاعر (١) : أمسى سُقامٌ خَلاءً لا أنيسَ به إلا السباعُ (٢) ومَرُّ الريح بالغَرَفِ سُقامٌ: اسمُ وادٍ. يقال غَرْفَت الإبل، بالكسر، تَغْرَفُ غَرَفاً، إذا اشتكت عن أكل الغَرْفِ. والغَريفُ: الشجر الكثير الملتفُّ من أي شجرٍ كان. قال الاعشى: كبردية الغيل وسط الغريف ساق الرصاف إليه غديرا (٣) وقيل: الغريف في هذا البيت: ماء في الاجمة. والغريفة: جلدة من أدم نحو من شبر
(١) هو أبو خراش الهذلى. (٢) في اللسان: " غير الذئاب ومر الريح "، ويروى: " غير السباع ". (٣) قال ابن برى: عجز الاعشى لصدر آخر غير هذا وتقرير البيتين: كبرديه الغيل وسط الغريف إذا خالط الماء منها السرورا والبيت الآخر بعد هذا البيت ببيتين وهو: أو اسفنط عانة بعد الرقا د ساق الرصاف إليه غديرا (١٧٨ - صحاح - ٤)