ابن السكيت: النَوْبُ بالفتح: القُرْبُ، خلاف البُعد. قال أبو ذؤيب (١) : أرِقْتُ لذِكرِهِ من غير نَوْبٍ * كما يهتاجُ مَوشِيّ قشيبُ (٢) ويقال: النَوْبُ ما كان منك مسيرة يومٍ وليلة، والقَرَبُ ما كان منك مسيرة ليلة، وأصله في الوِرْدِ. قال لبيد: إحدى بَني جعفرٍ كَلِفْتُ بها * لم تمْسِ مِني نَوْباً ولا قَرَبا (٣) والحُمَّى النائبة: التى تأتى كل يوم.
[نهب] النَهب: الغنيمة، والجمع النِهابُ. والانتهاب: أن يأخذها مَنْ شاء. تقول: أَنْهَبَ الرجلُ مالَهُ فانتهبوه ونَهَبوه وناهَبوه، كلُّ ذلك بمعنًى. والنُهْبى: اسمُ ما أَنْهَبَ. والمناهبة: أن يتبارى الفرسان في حضرهما، وكذلك غير الفرس. وقال:
ناهبتهم بنيطل جروف
(١) وقبله: لقد لاقى المطى بنجد عفر * حديث لو عجبت له عجيب (٢) يعنى بالموشى اليراعة، أي الزمارة من القصب المثقب. ويروى: " نقيب " أي منقوب، يريد الثقب التى فيه. والمعنى أنه حزن وبكى، شبه أنينه وتوجعه بصوت المزمار. (٣) في اللسان " لم تمس نوبا منى " والوزن مستقيم بكل من الروايتين.