ومن يُنْزَحْ به لا بُدَّ يوماً * يجئ به نعى أو بشير وتقول: أنت بمُنْتَزَحٍ من كذا، أي ببُعْدٍ منه. قال ابن هَرْمَةَ يرثي ابنه: فأنتَ من الغَوائِلِ حين تُرْمى * ومن ذَمِّ الرِجالِ بمُنْتَزاحِ إلا أنَّه أشبع فتحة الزاى فتولدت الالف.
[نشح] نَشَحَ نَشْحاً ونُشوحاً: شرب دون الرى. قال ذو الرمة: فانصاعت الحقب (١) لم تقصع جرائرها * وقد نشحن فلا رى ولا هيم والنشوح بالفتح: الماء القليل. قال أبو النجم يصف الحمير:
حتى إذا ما غيبت نشوحا
[نصح] نَصَحْتُكَ نُصْحاً ونَصاحَةً. قال الذبياني (٢) : نَصَحْتُ بني عَوْفٍ فلم يَتَقَبَّلوا * رسولي ولم تَنْجَحْ لديهم وسائلي وهو باللام أفصح. قال الله تعالى:(وأنْصَحُ لكم) . والاسم النصيحة.
(١) في المطبوعة الاولى " الخف " تحريف. والحقب: جمع أحقب وحقباء، وهو الحمار الوحشى الذى في بطنه بياض، أو الابيض موضع الحقب. وفى اللسان: " لم تقصع ضرائرها ". (٢) يعنى النابغة.