(به)(١) الإمام (في صلاة الجهر)(٢) وبه قال عطاء، وأحمد، وداود (٣).
وقال أبو حنيفة: يخفيه الإمام، وهو إحدى الروايتين عن مالك (٤)، والرواية الثانية وهي الأظهر عندهم، أن الإمام لا يقولها.
وأما المأموم، فقد قال في الجديد: يسمع نفسه.
وقال في القديم: يجهر، فمن أصحابنا من قال فيه قولان:
أحدهما: يجهر به وهو قول أحمد (٥).
والثاني: يسر به وهو قول أبي حنيفة، والثوري.
= ٥ - وعن وائل بن حجر رضي اللَّه عنه قال: "سمعت أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين، فقال: آمين، مد بها صوته" رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن، وفي رواية أبي داود "رفع صوته" أنظر الترمذي ٢/ ٢٧، و"سنن أبي داود" ١/ ٢١٤. (١) (به): وفي جـ: بها. (٢) (في صلاة الجهر): ساقطة من جـ. (٣) أنظر "هداية الراغب": ١٢٣، والدليل ما روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا قال الإمام ولا الضالين، فقولوا: آمين، فإن الملائكة تقول: آمين، والإمام يقول آمين، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه" وأيضًا "إذا أمن الإمام فامنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له" "السنن الكبرى" ٢/ ٥٧. (٤) أنظر "حاشية ابن عابدين" ١/ ٤٩٣. (٥) لما روى عطاء بن الزبير: كان يؤمن ويؤمنون وراءه حتى أن للمسجد للجة، "السنن الكبرى"، للبيهقي ٢/ ٥٩، وحديث: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "آمين ورفع بها صوته"، "سنن أبي داود" ١/ ٢١٤.