الأمصار الذين يتفاخرون بالأموال، اعتبر في الكفاءة (١)، وإن كانوا من (أهل)(٢) البوادي، وأهل القرى، ففيه وجهان:
وذكر في السنن إذا اختلفا في (طرفيه)(٣) كالشيخ مع الصبية وجهان:
أصحهما: أنه غير معتبر.
واختلف أصحاب أبي حنيفة: في الصنعة (٤).
فمنهم من قال: إنما قال أبو حنيفة لا يعتبر ذلك على عادة العرب، فإنهم كانوا يتولون هذه الصنائع بأنفسهم (٥)، فأما الآن (فيعتبر)(٦).
ومنهم من قال: لا تعتبر الصنعة بحال.
(فإن طلبت المرأة التزويج من كفؤ بدون مهر مثلها، لزم الولي إجابتها، وبه قال مالك، وأبو يوسف، ومحمد.
(١) قال الصيمري: واعتبر قوم البلدان فقالوا: ساكنوا مكة والمدينة والبصرة والكوفة ليسوا بأكفاء لمن يسكن الجبال، وهذا ليس بشيء/ روضة الطالبين ٧: ٨٣. (٢) (أهل): في ب، جـ وساقطة من أ. (٣) (طرفيه): في أ، جـ وفي ب طريقة. (٤) (الصنعة): وهي الحرفة: أي صناعة يرتزق منها، سميت بذلك، لأنه ينحرف إليها/ مغني المحتاج ٣: ١٦٦. (٥) لأنه يمكن التحول عن الحرفة الخسيسة إلى الحرفة النفسية. (٦) (فيعتبر): في أ، جـ وفي ب فتعتبر، فإذا فحشت كالحجام، والحائك، والدباغ فإنها تعتبر، لأن الناس يتفاخرون بشرف الحرف ويعيرون بدناءتها/ الهداية ١: ١٤٦.