فإن أوصى له بمثل نصيب أحد ولديه، أعص مع الاثنين الثلث، ومع الثلاثة الربع.
وقال مالك: يكون له مع الاثنين النصف، ومع الثلاثة، الثلث (١).
وإن أوصى له بضعف نصيب أحد أولاده، دُفع إليه (مثلا)(٢) نصيبه (٣).
وقال أبو عبيد القاسم من سلام: يدفع إليه نصيبه، وهو قول مالك، وحكي عن الأزهري (٤).
= أمكن تصحيح وصيته بحمل لفظه على مجازه فصح، كما لو طلق بلفظ الكناية أو أعتق، وبيان إمكان التصحيح: أنه أمكن تقدير حذف المضاف، وإقامة المضاف إليه مقامه، أي بمثل نصيب وارثي، ولأنه لو أوصى بجميع ماله صح، وإن تضمن ذلك الوصية بنصيب وراثه كلهم/ المغني لابن قدامة ٦: ١٦٢. (١) لأنه ينظر إلى التفاضل، فإن كانوا يتفاضلون نظرًا إلى عددهم، فأعطي سهمًا من عددهم، لأنه لا يمكن اعتبار أنصبائهم، لتفاضلهم، فاعتبر عدد رؤوسهم/ المغني لابن قدامة ٦: ١٦١. وأنظر التاج والإكليل لمختصر خليل لمواق بهامش مواهب الجليل للحطاب والحطاب ٦: ٣٨٥. (٢) (مثلًا): في أ، ب والمهذب وفي جـ مثلي. (٣) لأن الضعف عبارة عن الشيء ومثله، ولهذا يروى: أن عمر رضي اللَّه عنه أضعف الصدقة على نصارى بني تغلب، أي أخذ مثلي ما يؤخذ من المسلمين/ المهذب ١: ٤٦٤. (٤) قال أبو عبيدة القاسم بن سلام: الضعف المثل، واستدل بقول اللَّه تعالى: {يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} سورة الأحزاب/ ٣٠ أي مثلين. وقوله تعالى: {فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ} سورة البقرة/ ٢٦٥، أي مثلين، وإذا كان الضعفان مثلين، فالواحد مثل/ المغني لابن قدامة ٦: ١٦٢. أبو عبيد اللَّه القاسم بن سلام: كان أبوه عبدًا روميًا لرجل من أهل هراة =