حديثين حدثتهم عن الزهري عن أنس أن النبي ﷺ كوى أسعد بن زرارة، وإنما حدثنا الزهري عن أبي أمامة ابن سهل مرسل). اه (١).
قال ابن أبي حاتم في العلل (٢٢٧٧): سألت أبي عن حديث رواه يزيد بن زُريع، عن معمر، عن الزهري عن أنس أن النبي ﷺ كوى أسعد بن زرارة من الشوكة؟ فقال أبي: هذا خطأ، أخطأ فيه معمر، إنما هو الزهري، عن أبي أمامة ابن سهل أن النبي ﷺ كوى أسعد، مرسل.
وقال الدارقطني في العلل (١٢/ ٢٠١)(٢): (يرويه معمر عن الزهري عن أنس حدثهم به بالبصرة ووهم فيه، والصحيح عن الزهري عن أبي أمامة ابن سهل أن النبي ﷺ كوى أسعد بن زرارة).
وقال ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٦٠): (قد روي مسنداً من حديث ابن شهاب عن أنس، إلا أنه لم يروه بهذا الإسناد عن ابن شهاب إلا معمر وحده، وهو عند أهل الحديث خطأ، يقولون: إنه مما أخطأ فيه معمر بالبصرة، ويقولون: إن الصواب في ذلك حديث ابن شهاب، عن أبي أمامة ابن سهل بن حنيف).
وقال ابن رجب في شرح علل الترمذي (٢/ ٧٦٧): قال يعقوب بن شيبة: سماع أهل البصرة من معمر حين قدم عليهم فيه اضطراب لأن كتبه لم تكن معه.
ثم قال ابن رجب:(فمما اختلف فيه باليمن والبصرة حديث أن النبي ﷺ كوى أسعد بن زرارة من الشوكة) رواه باليمن عن الزهري
(١) تاريخ دمشق (٥٩/ ٣٩٢). (٢) ونقله عن الضياء في المختارة (٧/ ١٩٤).