ورواه عبد الرزاق (٢٠٧٥١) عن معمر عن الزهري، عن سعيد مرسلاً ولم يقل:«وينقص العلم»، وتابعهما حماد بن زيد فرواه عن معمر عن الزهري عن سعيد فيما قاله الدارقطني كما سيأتي.
هكذا قال معمر:(عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ:«يتقارب الزمان وينقص العلم».
فخالف في الإسناد والمتن:
أولاً: في الإسناد:
خالفه شعيب بن أبي حمزة (١)، ويونس بن يزيد (٢)، والليث بن سعد (٣)، وابن أخي الزهري (٤)، وإسحاق بن يحيى (٥)، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر (٦) فقالوا: (عن الزهري، عن حميد، عن أبي هريرة).
وقد رجح الدارقطني رواية الجماعة وقال ابن حجر باحتمال صحة الطريقين.
وسئل الدارقطني عن حديث ابن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «يتقارب الزمان ويقبض العلم ويظهر الفتن … »، فقال: يرويه الزهري واختلف عنه:
(١) البخاري (٦٠٣٧) ومسلم (٤/ ٢٠٥٧ رقم ١٥٧). (٢) مسلم (٤/ ٢٠٥٧/ ١٥٧). (٣) البخاري (٧٠٦١) تعليقاً ووصله ابن حجر في تغليق التعليق (٥/ ٢٧٧). (٤) البخاري (٧٠٦١) تعليقاً، والطبراني في مسند الشاميين (٦٢٣) والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (١/ ٤٤٥) وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٧/ ٣٥٧) وابن حجر في تغليق التعليق (٥/ ٣٧٧). (٥) ذكره الدارقطني في العلل (٩/ ١٨١ رقم ١٧٠٣). (٦) المصدر السابق.