الزهري إذا قدم أيلة نزل على يونس وإذا سار إلى المدينة زامله يونس (١).
وخالفه يحيى القطان.
قال علي بن المديني: وأخبرني يحيى بن سعيد قال: لمّا قدم ابن المبارك من عند معمر قلت له: اكتب لي حديث الإفك. قال: فقال لي: ما تصنع به، إنما عرض معمر على الزهري أكتب لك حديث يونس. قال: لا أريده (٢).
وقال العجلي: ثقة ثبت في الحديث، وكان بعض أهل الحديث يقول: هو أثبت الناس في حديث الزهري (٣).
وقال الذهبي: ما في أصحاب الزهري أصغر سنًّا منه، ومع هذا فهو أثبتهم (٤).
إلا أنَّ هناك مَنْ قدَّم مالكاً ومعمراً ويونس بن يزيد على سفيان في الزهري.
قال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين عن أصحاب الزهري قلت له: معمر أحب إليك في الزهري أم مالك؟ فقال: مالك. فقلت: يونس أحب إليك أم مالك؟ قال: مالك. فقلت: فابن عيينة أحب إليك أم معمر؟ فقال: معمر.
(١) تاريخ ابن معين رواية عثمان الدارمي (١/ ٤٦). (٢) المعرفة والتاريخ (٢/ ٨٣). (٣) ترتيب الثقات (ص ١٩٤). (٤) ميزان الاعتدال (٢/ ١٧٠).