خالفه وكيع (١)، وأبو نعيم الفضل بن دكين (٢) فقالا: (عن سفيان عن زيد بن جبير، عن خشف بن مالك قال: صلى بنا عبد الله وإن الجنادل لتنفر من شدة الرمضاء).
وهم معاوية في ثلاثة مواضع:
الأول: زاد في الإسناد رجلاً وهو مالك الطائي والد خشف.
الثاني: رفع الحديث وإنما هو موقوف.
الثالث: خالف في المتن.
لذا قال الترمذي: سألت محمداً عن هذا الحديث فقال: الصحيح هو عن عبد الله بن مسعود موقوف (٣).
وقال الدارقطني: وهم فيه معاوية بن هشام وإنما رواه الثوري عن زيد بن جبير عن خشف قال: كا نصلي مع ابن مسعود الظهر والجنادل تنفر من شدة الحر غير مرفوع (٤).
وقال البزار: لا نعلم رواه بهذا الإسناد إلا معاوية بن هشام عن سفيان (٥).
(١) ابن أبي شيبة (١/ ٣٢٤). (٢) في كتاب الصلاة له (٣٤٣)، ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط (٢/ ٣٥٨)، والطبراني في الكبير (٩٢٧٨). (٣) العلل الكثير (١/ ٦٤). (٤) العلل (٥/ ٥). (٥) في مسنده (٥/ ٣٠٥)، ونقله عنه صاحب مصباح الزجاجة (١/ ٨٦).