حديث أبي موسى الأشعري، ولم يروها مسندة لأنهم لم يجمعوا عليها، وكذلك صحح هذه الزيادة في حديث أبي هريرة ﵀.
قال مسلم في صحيحه (١/ ٣٠٤) عقب حديث أبي موسى الأشعري ما نصه:
وفي حديث جرير عن سليمان التيمي عن قتادة من الزيادة:«وإذا قرأ فأنصتوا».
قال أبو إسحاق (١) قال أبو بكر بن أخت أبو النضر في هذا الحديث (٢).
فقال مسلم: تريد أحفظ من سليمان (٣).
فقال له أبو بكر: فحديث أبي هريرة؟
فقال: هو صحيح، يعني:«وإذا قرأ فأنصتوا»، فقال: هو عندي صحيح.
فقال أبو بكر: ولم لم تضعه هاهنا.
(١) أبو إسحاق: إبراهيم بن سفيان صاحب مسلم راوي الكتاب عنه. (٢) قال أبو بكر في هذا الحديث: أي أنه طعن فيه وقدح في صحته. (٣) أي أن سليمان كامل الحفظ والضبط فلا تضر مخالفة غيره (شرح صحيح مسلم للنووي (٤/ ١٢٢). وسليمان هو سليمان بن طرخان التيمي، أبو المعتمر البصري، ثقة عابد روى عنه أنه أقام أربعين سنة يصلي الفجر بوضوء العشاء، وانظر حديثه في بابه رقم (٤٩٠). انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٥١٦)، وفي سير أعلام النبلاء (٦/ ١٩٥).